Surah :
Ayah :
tafser :
وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ [137]
وَبِاللَّيْلِ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ [138]
وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ [139]
إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ [140]
فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ [141]
فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ [142]
فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ [143]
Al-Qortobi Explanation
قوله تعالى : إذ أبق قال المبرد : أصل أبق تباعد ، ومنه غلام آبق .
وقال غيره : إنما قيل ليونس أبق ; لأنه خرج بغير أمر الله - عز وجل - مستترا من الناس .
إلى الفلك المشحون أي المملوءة ، والفلك يذكر ويؤنث ويكون واحدا وجمعا ، وقد تقدم .
قال الترمذي الحكيم : سماه آبقا لأنه أبق عن العبودية ، وإنما العبودية ترك الهوى وبذل النفس عند أمور الله ، فلما لم يبذل النفس عندما اشتدت عليه العزمة من الملك حسبما تقدم بيانه في [ الأنبياء ] ، وآثر هواه لزمه اسم الآبق ، وكانت عزمة الملك في أمر الله لا في أمر نفسه ، وبحظ حق الله لا بحظ نفسه ، فتحرى يونس فلم يصب الصواب الذي عند الله ، فسماه آبقا ومليما . [140]