سورة :
الاية :
تفسير :
وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ [75]
وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ [76]
وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ [77]
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ [78]
سَلَامٌ عَلَىٰ نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ [79]
إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ [80]
إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ [81]
تفسير القرطبي
قوله تعالى : وتركنا عليه في الآخرين أي تركنا عليه ثناء حسنا في كل أمة ، فإنه محبب إلى الجميع ، حتى إن في المجوس من يقول إنه أفريدون .
روي معناه عن مجاهد وغيره .
وزعم الكسائي أن فيه تقديرين : أحدهما : وتركنا عليه في الآخرين يقال : سلام على نوح أي : تركنا عليه هذا الثناء الحسن .
وهذا مذهب أبي العباس المبرد .
أي : تركنا عليه هذه الكلمة باقية ، يعني يسلمون عليه تسليما ويدعون له ، وهو من الكلام المحكي ، كقوله تعالى : سورة أنزلناها .
والقول الآخر : أن يكون المعنى وأبقينا عليه ، [78]