سورة :
الاية :
تفسير :
قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ [20]
فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ [21]
وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ [22]
قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ [23]
قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ [24]
قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ [25]
قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ [26]
تفسير القرطبي
قوله تعالى : قال فرعون وما رب العالمين لما غلب موسى فرعون بالحجة ولم يجد اللعين من تقريره على التربية وغير ذلك حجة رجع إلى معارضة موسى في قوله : رسول رب العالمين ; فاستفهمه استفهاما عن مجهول من الأشياء .
قال مكي وغيره : كما يستفهم عن الأجناس فلذلك استفهم ب " ما " .
قال مكي : وقد ورد له استفهام ب " من " في موضع آخر ويشبه أنها مواطن ; فأتى موسى بالصفات الدالة على الله من مخلوقاته التي لا يشاركه فيها مخلوق ، وقد سأل فرعون عن الجنس ولا جنس لله تعالى ; لأن الأجناس محدثة ، [23]